الخميس، 14 فبراير 2013

رئيس برشلونة يصالح الفلسطينيين بزيارة "رام الله"

الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط خلال حضور مباراة "الكلاسيكو" الإسباني

أعلن الناطق الرسمي باسم نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم توني فريسكا، عن نية رئيس النادي الكاتالوني ساندرو روسيل التوجه إلى فلسطين نهاية الشهر الجاري، وذلك من أجل إنهاء سوء التفاهم الذي حدث بين عشاق النادي الكاتالوني في فلسطين وإدارة النادي بعد استضافتها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أكتوبر الماضي.

و بحسب صحيفة "الموندو ديبورتيفو"الإسبانية، فقد حدد روسيل الفترة ما بين 21 إلى 23 فبراير الجاري موعداً لزيارة فلسطين في جولته الشرق أوسطية، مشيراً إلى أن الزيارة ستهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز العلاقة الدبلوماسية والتجارية للنادي في منطقة الشرق الأوسط.

وطبقاً لما أوردته الصحيفة، فإن رئيس النادي الكاتالوني يعتزم زيارة فلسطين برفقة نائبه خافيير فاوس للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، بغية إنهاء سوء التفاهم- على حد تعبير الصحيفة- الذي حدث بين عشاق النادي الكاتالوني في فلسطين وإدارة النادي بعد استجابتها لدعوة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لحضور مباراة "الكلاسيكو"التي جمعته بغريمه التقليدي ريال مدريد في السابع من أكتوبر الماضي على ملعب"كامب نو".

وأثارت الزيارة التي قام بها شاليط جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي العربي، حيث سادت حالة من الغليان الشديد لدى جماهير برشلونية في شتى بقاع العالم العربي، إذ أطلق شبان غاضبون حملةً على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عبَّروا فيها عن استيائهم الشديد من إدارة النادي الكاتالوني "لا سيما وأن العالم بأسره يعلم حجم المعاناة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني جراء السياسات الإسرائيلية العنصرية".

احتواء موقف

وحاولت إدارة نادي برشلونة الإسباني احتواء الموقف سريعاً ووجّهت دعوة للأسير الفلسطيني المحرر محمود السرسك لحضور المباراة، إلا أن السرسك رفض الحضور، مشيراً إلى أنه لن يستطيع تلبية الدعوة التي تلقاها من نادي برشلونة لحضور مباراة الكلاسيكو، معتبراً مساواته وغيره من الأسرى مع جنود الاحتلال بمثابة جريمة، ومؤكداً بأنه لن يضحي بتاريخه وبمعاناة أشقائه الأسرى في السجون الإسرائيلية من أجل حضور مباراة لكرة القدم.

وبحسب الصحيفة الإسبانية سالفة الذكر، فإن روسيل سيزور أيضاً دولة الكيان الصهيوني وذلك بهدف توقيع اتفاقيات تعاون مع مركز "بيريس"للسلام الذي يرأسه رئيس دولة الكيان شمعون بيرس.

وتحرص إسرائيل أيضاً بشكل متواصل على استضافة الفرق الرياضية التي تضم لاعبين يتمتعون بالشعبية الواسعة تحت ذريعة نشر السلام، حيث سبق وأن زار فريق ريال مدريد الإسباني إسرائيل لخوض مباراة ضد فريق إسرائيلي فلسطيني أطلق عليها "فريق السلام"، كما حلَّ فريق فلسطيني إسرائيلي مختلط بالتنسيق مع مركز بيريس برئاسة شمعون بيرس رئيس دولة الكيان الاسرائيلي ضيفاً على برشلونة في وقت سابق.

وتنتهج إسرائيل الخطة نفسها مع اللاعبين، ولعل واقعة رفع العلم الإسرائيلي في كأس العالم لكرة القدم عام 2006 من قبل اللاعب المنتخب الغاني جون بانتسيل هي الأشهر، حيث لوح اللاعب بالعلم الإسرائيلي عقب فوز منتخب بلاده على منتخب التشيك، في لقطة أثارت استياء الشارع الرياضي العربي، حيث حدث ذلك في الوقت الذي كانت تمطر فيه إسرائيل أبناء قطاع غزة بوابل من الصواريخ.

مزاعم زائفة ومغلوطة

إلى ذلك وصف رئيس نادي برشلونة ساندرو روسيل الاتهامات الموجهة إليه شخصيا وإلى ملف مونديال قطر 2022 من قبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية بأنها مزاعم زائفة ومغلوطة.

وجاء كلام روسيل لموقع "استاد الدوحة" الرياضي على هامش انعقاد اجتماعات رابطة الأندية الأوروبية في الدوحة قبل أيام وقال: "استغرب جدا ما ورد في المجلة الفرنسية". وأضاف: "إن عمل الإعلام هو تقديم الحقيقة إلى الشارع الرياضي وليس نشر الأخبار المغلوطة والشائعات".

وتابع: "أعود وأكرر بأن ما ورد في المجلة الفرنسية مجرد شائعات وأخبار زائفة ومغلوطة أرادت من ورائها فقط افتعال الإثارة إما لأسباب تجارية أو سياسية. حبي لقطر معروف لكل العالم وقدرتها وأحقيتها في تنظيم مونديال 2022 بات معروفا لكل العالم".

ويأتي كلام روسيل بعد دحض رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني ادعاءات مجلة "فرانس فوتبول" أيضا بخصوص دفع القطريين الرشاوى لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، وقد وصفها بـ"الأكاذيب".

بلاتيني مستاء أيضاً

ولم يستبعد بلاتيني الذي منح صوته لدولة قطر لاستضافة العرس العالمي، بالمتابعة القضائية للمجلة الفرنسية التي سلطت الضوء قبل أسبوعين على ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 من خلال تحقيق مكون من 15 صفحة عنونته بـ"قطر غايت".

وقال بلاتيني في بيان أرسله إلى وكالة الأنباء الفرنسية ردا على اتهامه : "الاعتقاد بأن اختياري لقطر كان بناء على تسوية بين الدولة الفرنسية وقطر هو تكهنات محضة ويلزم فقط أولئك الذين يكتبون هذه الأكاذيب"، موضحاً: "لن أمنع نفسي من مقاضاة أي شخص يشكك في نزاهتي في هذا التصويت .. لقد قمت باختياري بكل استقلالية، من خلال اتباع منطق بسيط هو الانفتاح على بلدان لم يسبق لها استضافة الأحداث الرياضية الكبرى".

وفي موضوع متصل أعرب رئيس رابطة الأندية الأوروبية كارل هاينز رومينيغه، عن تفضيله إقامة مونديال 2022 في الشتاء، لكنه طالب في تصريحات أدلى بها لصحيفة "استاد الدوحة" بعدم "تسييس" هذا الموضوع.

وقال رومينيغيه "إقامة مونديال 2022 في الشتاء أو في الصيف هو موضوع رياضي بحت ويجب أن نبتعد عن تسييسه".

وأكد رومينيغه ردا على سؤال أنهم في رابطة الأندية الأوروبية لم يخشوا الانتقادات المحتملة بقرار اقامة اجتماعات الجمعية العمومية الرابطة في الدوحة في وقت يتعرض فيه مونديال 2022 لهجوم إعلامي، مشددا على أن الأندية الأوروبية التي حضرت اجتماع الدوحة وعددها 153 نادياً وافقت جميعها بدون تحفظ على استضافة الدوحة لهذا الاجتماع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق