الثلاثاء، 12 فبراير 2013

بيكس وكريس وأهم 5 مستفيدين من قرعة أبطال أوروبا



تعرف على أهم مكاسب قرعة الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا ٢٠١٣/٢٠١٢ ...
لم يشعر عشاق المستديرة سوى بفائز ومستفيد واحد فقط من القرعة الغريبة التي سحبت في مقر الاتحاد الأوروبي «اليويفا» نهاية العام الماضي لدور الــ ١٦ من دوري أبطال أوروبا.

هذا الفائز يتمثل في الأندية ضعيفة المستوى التي جنبتها القرعة مواجهات عنيفة من الوزن الثقيل مع أندية القمة الذين سيصطدمون ببعضهم بعض وستصبح المسابقة بلا لون وبلا طعم بدءً من مرحلة دور الثمانية…وقد يبدو للبعض أن أندية الصف الثاني في أوروبا (جلاطا سراي،. شالكه، ملقة، بورتو، شاختار دونيتسك، بوروسيا دورتموند) محظوظون بالقرعة.
http://u.goal.com/254700/254700hp2.jpg
لكن أحياناً كثيرة ما تكون هذه نقمة أكثر منها نعمة، فلن يتابعهم أحد وسيخسرون أموالاً  طائلة من لضعف الحضور الجماهيري وتدني المشاهدة التلفزيونية وانخفاض عوائد الإعلانات، وعن قريب ستظهر بعض الاحصائيات التي توضح أن عائدات مباراة شاختار مع تشيلسي أو شاختار مع يوفنتوس في دور المجموعات كانت أعلى من عائدات مباراة شاختار مع دورتموند.

نهايك عن الخسائر الاقتصادية، فعندما تهزم فريق كبير في مرحلة دور الـ١٦ تحدث صدى وتعطي تهديد مبكر لجميع الأندية الكبرى وتجبر الكل على احترامك وهذا ما سبق وفعله فياريال عام ٢٠٠٦ عندما هزم جلاسكو ثم الإنتر، فكاد آرسنال يخرج من المسابقة لولا تألق ليمان في التصدي لركلة جزاء ريكيلمي وتفنن جيرمو فرانكو في اهدار الفرص السهلة، وهذا العامل (هزيمة الكبار مبكراً) سبق ورجح كفة بورتو مورينيو عام ٢٠٠٤ على جميع الخصوم والفضل لفوزه على مانشستر يونايتد في دور الـ١٦، فبعدها تجاوز ليون ثم ديبورتيفو وكان طبيعياً فوزه على موناكو في جيلسنكرشن.، على النقيض من هزيمتك لفريق يصنف من ضمن أندية الصف الثاني في مرحلة مبكرة يكون ذلك عادياً لبقية المنافسين خاصةً (الكبار) منهم، مع كامل الاحترام بالطبع لدورتموند الذي بات الآن واحد من أفضل ١٠ أندية حول العالم (لكن هذا مجرد مثال عن أندية الصف الثاني ذات الشعبية المتواضعة مقارنة بشهرة وسمعة مجموعة الـ١٤ الكبار).

في هذه الفكرة الجديدة من أفكار جول، سنتحدث عن أهم خمسة استفادوا بوضوح جراء هذه القرعة المثيرة التي يعتقد الجميع انها أكبر انتكاسة وخسارة لكل الأندية من دون استثناء.

١) الجمهور الغد قبل اليوم !
http://u.goal.com/254600/254698hp2.jpg
http://u.goal.com/254700/254701hp2.jpg
http://u.goal.com/221900/221901hp2.jpg
http://u.goal.com/231500/231521hp2.jpg
القرعة خدمت نوعين من الجماهير، النوعية الأولى المولعة بكرة القدم الجميلة والمتعطشة لمنافسة ملتهبة بين أكبر أندية القارة العجوز، فماذا يريد المشجع المحايد أفضل من هذا السيناريو باقرار القرعة لأربع مباريات من العيار الثقيل بين سفراء أقوى خمس دوريات في العالم حيث سيلعب وصيف إيطاليا مع وصيف إسبانيا "ميلان وبرشلونة" وثالث إنجلترا مع ثاني ألمانيا"آرسنال وبايرن ميونيخ" وبطل إسبانيا مع وصيف إنجلترا "ريال مدريد ومانشستر يونايتد" وبطل مظاليم الليجا "فالنسيا" مع أغنياء فرنسا "باريس سان جيرمان"…إذاً القرعة اهتمت بالجمهور اليوم، لكن ما المقصود من الغد؟

الغد، هم النوعية الثانية من الجماهير التي تشجع تلك الأندية التي لم تمر بأفضل حالاتها خلال مرحلة دور مجموعات البطولة وتأهلت بشق الأنفس، ومجيء قرعة دور الـ ١٦ بهذه الصرامة أفضل حل للجماهير لرؤية فرقهم بحالة أفضل الموسم المقبل كي يتلافوا ذلك التهاون في عملية جمع النقاط واللعب بتركيز وعدم الاعتماد على عدد مباريات دور الـ٣٢.

ميلان احتل المركز الثاني خلف حديث العهد أوروبياً "ملقة" في المجموعة الثالثة برصيد ثماني نقاط فقط وإذا خرج أمام برشلونة سيكون ذلك بمثابة العقاب الحقيقي الذي سيعود على الجماهير بالنفع في الموسم المقبل لأنهم سيرون فريقاً منتفضاً أكثر جدية وحيوية، وبدون شك سيصحح بيرلسكوني من أوضاعه بعدد من التعاقدات بعد مرحلة الاحلال والتجديد التي طالت مراكز حساسة للغاية في فريقه.

الأمر ذاته يخص آرسنال الذي احتل المرتبة الثانية في مجموعته الثانية خلف شالكه فقد يكون خروجه إذا حدث أمام البايرن بمثابة الدرس الأخير لفينجر لاعادة الأمور لنصابها الصحيح بعد تسع سنوات عجاف !.

على أي حال، صعود أي فريق من الفرق التي عانت في دور المجموعات أمر محبوب للجماهير التي تنظر تحت أقدامها، لكن من يفكرون في مستقبل أفضل وانتصارات حقيقية، فانتصار اليوم "نعمة مؤقتة" و "نقمة دائمة".
٢) فرصة ذهبية لمورينيو
http://u.goal.com/254700/254704hp2.jpg
http://u.goal.com/254700/254702hp2.jpg
http://u.goal.com/254700/254703hp2.jpg
خسارة مانشستر يويايتد من برشلونة في نهائي البطولة عامي ٢٠٠٩ و٢٠١١ دفعت إدارة النادي للتفكير بكل جدية في جعل "جوسيب جوارديولا" خليفة لـ "سير أليكس فيرجسون" بعد تقاعد هذا الأخير للتدريب بعد عام أو عامين من الآن، وبما أن جوارديولا قد تعاقد بالفعل مع بايرن ميونيخ ولم يعد متاحاً لتدريب مانشستر يونايتد كما كان العام الماضي بعد تركه لبرشلونة فلن يدع مورينيو هذه الفرصة الذهبية تفلت من بين يديه لتأكيد قوته هو الآخر أمام فيرجسون.

التنافس القوي بين "مو وبيب" على لقب المدرب الأفضل في العالم منذ عام ٢٠٠٩ سيدفع مورينيو لتحقيق الفوز على اليونايتد بأي ثمن، فلم يهزمه (في دوري أبطال أوروبا) سوى مرة واحدة فقط عندما كان مدرباً لبورتو عام ٢٠٠٤ بهدفين سجلهما الجنوب أفريقي "بيني ماكارثي" مقابل هدف لكورتن فورتشن بمرحلة دور الـ١٦، ففي المرة الثانية حين واجه فيرجسون أثناء تدريبه للإنتر الإيطالي عام ٢٠٠٩ تعرض للتعادل في الذهاب والخسارة في الإياب بهدفي "نيمانيا فيديتش وكريستيانو رونالدو"، وستكون مباراة هذا العام بمثابة (المباراة الفاصلة بينه وبين فيرجسون).

ريال مدريد مع مورينيو هذا الموسم في ظروف صعبة للغاية، وكان بحاجة ماسة لمباراة كبيرة كمباراة مانشستر يونايتد لانقاذ سمعته ولتأكيد أحقيته في تولي زمام الأمور في أولد ترافورد وتحقيق حلمه الكبير بالجلوس على كرسي الإدارة الفنية لأحد الأندية لفترة طويلة من الزمن حيث ينظر دائماً لسير أليكس فيرجسون على أنه "مثله الأعلى" على الصعيد المهني.

٣) هدية الفلانتين
http://u.goal.com/254700/254706hp2.jpg
تُعد مباراة يوفنتوس وسلتيك جلاسكو هي الأسهل من بين مباريات الأندية الكبرى في دور الـ١٦.

عشاق السيدة العجوز عليهم اعتبار هذه المواجهة بمثابة هدية عيد الحب «الفلانتين» فمن الناحية التكتيكية اليوفي الأوفر حظاً ومهمته أسهل من جميع الأندية للترشح للدور ربع النهائي بعد أن أظهر سلتيك مع مدربه "نيل أونيل" كل ما لديه من قوة خلال مرحلة دور المجموعات، كما أنه لم يجدد صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضي بصفقة أو صفقتين كبيرتين لاعانته أمام العملاق الإيطالي.

اليوفي كان في قمته خلال الدور الأول بفوزه على حامل اللقب "تشيلسي" ووضعه لمفاجأة الموسم "شاختار" في وضعه الطبيعي كثاني المجموعة في المباراة الختامية على الأراضي الأوكرانية ليتأهل كأول المجموعة الـخامسة برصيد ١٢ نقطة.

أما سلتيك ضعيف الخبرة لم يعد لديه الجديد ليقدمه، فطريقته القديمة بالبقاء في الخطوط الخلفية والاعتماد على الهجمات العكسية صارت محفوظة ،، واليوفي يعرف كيف يتصرف مع هذا التكتيك العقيم جيداً، حيث تعادل مع تشيلسي ٢/٢ على ستامفورد بريدج وهزمه في الإياب بثلاثة أهداف للاشيء.

قدرة اليوفي على هزيمة الهجمات المضادة قد يدفع سلتيك للعب بأسلوب متحرر في الهجوم فقد بدأ (يصدق نفسه ويعتقد أنه منافس شرس وما إلى غير ذلك) بالتالي سيكشف هذا خطوطه.

في كل الأحوال يوفنتوس المرشح الأول للتأهل، ووضع سلتيك في طريق اليوفي هدية ثمينة يجب على كونتي قبولها من بلاتيني، وألا يدع أي مجالا للمفاجآت.

٤) أحلام مشروعة
http://u.goal.com/251300/251346hp2.jpg
http://u.goal.com/254600/254697hp2.jpg
عواصم أوروبية كبيرة لم تتمكن أنديتها من الظفر بكأس دوري أبطال أوروبا، وتأمل عاصمة النور «باريس» في انهاء هذه الحالة بالفوز بالبطولة الأغلى في التاريخ والتي أنفق من أجلها النادي الغالي والنفيس للتعاقد مع ثنائي ميلان "زلاتان إبراهيموفيتش وتياجو سيلفا" بالاضافة للنجم الأرجنتيني "لافيتزي" والنجم الإنجليزي "ديفيد بيكهام" والبرازيلي اليافع "لوكاس مورا".

حلم معانقة ذات الأذنين كان صعب المنال على تشيلسي الذي أنهى حالة اليأس والضياع التي عاشتها عاصمة الضباب في السنة الماضية بانتزاع اللقب من ملعب بايرن ميونيخ "آليانز آرينا" بفارق ركلات الجزاء، ويمكن أن يتكرر السيناريو بفوز عاصمة أوروبية أخرى لم يسبق لها الفوز بالكأس هذا الموسم.

هذه الكأس بالنسبة للباريسيين كانت من الأحلام غير المشروعة قبل تولي القطري "ناصر الخليفي" مسؤولية إدارة النادي، لكنه الآن وبعد الملايين التي انفقت في سوق الانتقالات الصيفية والشتوية صار من ضمن الأحلام العادية خاصة بعد تأهلهم للمرة الأولى منذ عام ١٩٩٥ لمرحلة خروج المغلوب بعد احتلالهم للمركز الأول في دور المجموعات، ليواجهوا فالنسيا البعيد عن مستواه الفني لاسيما بعد تغيير المدرب قبل عدة أسابيع.

في تلك المباراة سنكون على موعد مع صراع بين أغنى فريق في المسابقة هذا العام والذي يضم وفرة من اللاعبين أصحاب القدرات الفنية والخبرة الميدانية العالية، على النقيض من فالنسيا الذي يعيش صعود وهبوط منذ رحيل رافا بينيتيز لتدريب ليفربول عام ٢٠٠٤، بالتالي القرعة تعتبر هدية لباريس سان جيرمان الذي يعيش استقراراً فنياً مع أنشيلوتي منذ الموسم الماضي.


٥) بيكس وكريس !
http://u.goal.com/254700/254710hp2.jpg
http://u.goal.com/254700/254711hp2.jpg


شعر عشاق مانشستر يونايتد منذ اليوم الأول للفتى البرتغالي المغمور "كريستيانو رونالدو" بمحاولته الوصول في أسرع وقت ممكن لشهرة أسطورة مانشستر يونايتد وقائد الإنجليز "ديفيد بيكهام" الفائز بالثلاثية التاريخية عام ١٩٩٩ والحاصل في مناسبتين على لقب أفضل ثاني لاعب في العالم.

كريستيانو رونالدو تحدى كل الظروف وتعلم أشياءً لم يكن مقتنعاً بها متعلقة باللعب الجماعي والتمرير الطولي والعرضي ما ساعده على انهاء ذكرى بيكهام في أولد ترافورد وتحقيق ما عجز عنه «بيكس» بالفوز بلقب أفضل لاعب في العالم ٢٠٠٨ ثم مواجهة مانشستر يونايتد بقميص ريال مدريد بعد أربعة أعوام فقط من تركه لمسرح الأحلام وليس لسبعة أعوام كما فعل بيكهام عندما لعب مع ميلان في الدور ثمن النهائي عام ٢٠١٠ والذي خسره بأربعة أهداف وكان عزائه الوحيد ذلك الاستقبال الاسطوري الذي حظي به من جماهير أولد ترافورد فلم يستطع منع دموعه من هول الاستقبال الحافل.

هذه اللحظة التاريخية التي نالها بيكهام لم يسبق لها مثيل في تاريخ مانشستر يونايتد، وأراد كريستيانو رونالدو من خلال عدد من التصريحات التأكيد على حبه الكبير لناديه القديم وامتنانه للمدرب الاسكتلندي سير أليكس فيرجسون الذي علمه الكثير لعل وعسى يحصل على نفس الاستقبال الأسطوري الذي ناله بيكهام قبل ثلاثة أعوام، ليحقق بذلك كل ما حققه بيكهام مع مانشستر يونايتد بالذات.

المواجهة ستكون عاطفية وصعبة على رونالدو من دون شك، لكنها مناسبة رائعة وتاريخية قد لا تتكرر في المستقبل لابن أكاديمية سبورتينج لشبونة ..فترى هل يعامل بنفس المقياس أم تؤثر نتيجة المباراة على مشاعر جماهير اليونايتد؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق