الجمعة، 22 فبراير 2013

مؤتمر في ماليزيا يطالب بالتحرك لمواجهة الفساد في عالم الكرة


قال مسؤولون في عالم كرة القدم إن جميع الدول والمؤسسات يجب أن تقوم بالمزيد من أجل مواجهة الفساد.
وفي مؤتمر يعقد في ماليزيا اليوم حول مواجهة التلاعب في نتائج المباريات، والذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالتعاون مع الشرطة الدولية (الإنتربول)، قال القائم برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، زانغ جيلونغ، إن الفساد أصبح "وبائيا"، ولا يمكن لأية مؤسسة أن تواجهه بمفردها.
وكان المسؤول الأمني للفيفا، رالف موتشكه، والذي كان مديرا سابقا للإنتربول، قد صرح بأن الفساد ينبغي أن يواجه "على المستوي السياسي".
ويحضر المؤتمر نحو 200 مشارك من 43 دولة، والذي يهدف إلى تنبيه المسؤولين والمعنيين بتطبيق القانون بأفضل طرق مكافحة التلاعب في نتائج مباريات كرة القدم.
وقال زانغ في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر إن الوقت قد حان: "للاعتراف بأن التلاعب في نتائج المباريات أصبح يشكل خطرا حقيقيا على القيم الأخلاقية لكرة القدم، وهناك ضرورة للقضاء عليه من أجل الحفاظ على قدسية هذه الرياضة."
وأضاف أن هذه المشكلة بالتحديد "معقدة جدا، ومنتشرة لدرجة يصعب على منظمة واحدة أن تكافحها بمفردها."
وأقر أن آسيا أصبحت مركزا لجرائم التلاعب في نتائج المباريات، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه "لا توجد قارة الآن لم تمس بهذا المرض، فقد أصبح التلاعب بنتائج المباريات وبائيا في عالم كرة القدم."

الحاجة إلى قوانين

وقال موتشكه إن الأمر أصبح خارج نطاق تشريعات الفيفا، وأنه في حين أن هذه الهيئة التي تحكم قوانين اللعبة تستطيع أن تمنع اللاعبين والحكام، "يظل المجرمون طلقاء، ولا يحصلون على أية أحكام، وهذا خطأ."
وأضاف موتشكه: "يجب أن نُدخل الحكومات في هذا الأمر لتغيير التشريعات والقوانين، فالعديد من الدول ليست لديها قوانين لمكافحة التلاعب في نتائج المباريات."
وقال ديل شيهان، مدير التدريب بالإنتربول، إنه من الضروري "أن ننتزع لعبة كرة القدم" من قبضة المجرمين، الذي استطاعوا أن يصنعوا ملايين من الأموال على حد قوله، مع وجود "مخاطرة محدودة لاكتشافهم."
وأضاف شيهان: "الرياضة واللعب النظيف يشكلان النسيج الأساسي لمجتمعنا وشبابنا، والأثار الناجمة عن التلاعب بنتائج المباريات، وأعمال القتل، والانتحار، والهجوم، والتهديدات، لديها القدرة على القضاء على هذا النسيج الأساسي."
ويأتي هذا المؤتمر بعد يوم واحد من قيام مسؤولين صينيين بمجال كرة القدم بمنع 33 لاعبا ومسؤولا من ممارسة نشاطهم مدى الحياة بعد إدانتهم بالتلاعب في نتائج المباريات، كما منع 25 آخرون من ممارسة نشاطهم الرياضي لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى توقيع عقوبات مختلفة على 12 ناديا.
وقد أصبح زانغ جيلونغ قائما برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خلفا لمحمد بن همام الذي عوقب من قبل الفيفا بالحظر مدى الحياة بعد اتهامات بالفساد والرشوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق